كلمة أميّ في حق النبي صلى الله عليه وسلم تفيد ثلاثة معانٍ في نفس الوقت :
1- أمَمِي : (بعد فك إدغام الميميْن) ويعني أنه أرسل لجميع الأمم كما بينته الأية الكريمة : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (سبأ - 28)
2- غير يهودي : كما تطلق العرب لفظ أعجمي على غير العربي، يستعمل اليهود لفظ أميّ على غير اليهود (أي ينتمي للأمم الأخرى) : ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ (آل عمران - 75)
3- لا يعرف القراءة والكتابة وهذا ما تؤكده الأيات التالية : وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (العنكبوت - 48)
وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا (الفرقان - 5)
لاحظوا دقة اللفظ القرأني : اكتتبها وتملى : فهذا نفي واضح لمعرفته للقراءة والكتابة.
كان هذا رداً سريعاً على بعض المتفيقهين المتطفلين على العلوم الشرعية والفاهم يفهم...