كان من المتوقع أن يؤدي إهتمام رجال الأعمال الإماراتيين بفرص الإستثمار في بلد الفرح الدائم، إلى نوع من التقارب الثقافي بين الشعبين الشقيقين أو كما يحلو لمدرسي التاريخ في معاهدنا الثانوية أن يقولو : تلاقح حضاري..
شخصياً كنت أظن أن الإماراتيين سوف يحملون لنا ثقافة الفاعلية واستئصال البيروقراطية وفي المقابل كنت أتمنى أن لا يقوم البنفسجيون بتصدير مهاراتهم السيئة الذكر إلى هونغ كونغ العرب..
ولكن يبدو والله أعلم أن عمار دبر حرقة إلى دبي أو على الأقل قام بتكوين شقيق إماراتي في فن التعامل بالمقص. هو لا محالة الإمارات تزخر ببعض المواهب في هذا المجال، حيث يتم حجب بعض مواقع الأنترنات ولكن بمنتهى الوضوح والشفافية. فعمار الإمارات إلي نتصور اسمو وضاح (وضح يضح ظهر وبان) يحترم ذكاء الحرفاء ويرسل إجابة تبرر سبب حذف الموقع المطلوب!
كنت أقول إذاً، أنه يبدو أن شخصاً إسمه فزاع (فزع يفزع أخافه وروعه) افتك المقص من أيدي وضاح وبدأ بتطبيق التقنية التونسية الأصيلة التي تتمثل في تسديد ضربة الجلم على غرادة ودون تقديم أي مبررات..
الحكاية ومافيها أنه تم يوم الجمعة الفارط وبصفة مفاجئة بث فيلم عربي على قناة دبي عوضاً عن برنامج قلم رصاص للإعلامي المخضرم حمدي قنديل ! الأستاذ حمدي لم يبد أي تعليق على هذا الأمر وفي نفس الوقت لا يزال برنامجه مبرمجاً في نفس الوقت على الموقع الرسمي للقناة !
السؤال المطروح الأن والذي سنعرف الإجابة عنه هذه الليلة على الساعة الثامنة ونصف بتوقيت تونس إن شاء الله : هل يفعلها فزاع ويقلص من مساحة حرية التعبير في الوطن العربي ؟ أم ستكون المفاجأة السارة لألاف المشاهدين ؟