الخميس، 31 جويلية 2008

هل تترك سويسرا حالة الحياد وتشارك في الحرب على الإرهاب ؟


أصدرت الحكومة الفدرالية السويسرية يوم الثلاثاء 29 جويلية 2008 بياناً أعلنت فيه أن البرلمان سيناقش إقتراحاً، تقدم به حزب الشعب اليميني وحزب الاتحاد الديمقراطي الفيدرالي، ينص على منع بناء المزيد من المآذن في البلاد ! و جاء أيضاً في البيان أن الحزبين المذكورين تمكنا من جمع أكثر من مائة ألف توقيع مؤيد لهذه المبادرة التي تعتبر أن المآذن تهدد الأمن والنظام وتعد رمزا للإسلام السياسي.

وفي حالة موافقة البرلمان على هذه المبادرة (وهو شيء مستبعد جداً) فستطرح للإستفتاء الشعبي في عملية تستغرق عدة سنوات.

هذا ويجدر التذكير أن في سويسرا مئذنتان : واحدة في زوريخ والأخرى في جنيف، لا يرفع الأذان في أي منهما !

المصدر : القدس العربي و موقع إسلام أون لاين

العهد الجديد مازال متواصلاً


بعد تشويق مثير إستمر عدة أشهر وبعد حملات طويلة وكثيفة من المناشدة والتلحليح والتقريق، وافق إبن تونس البار ومنقذها باستمرار على تحمل المسؤولية مرةً أخرى وقبل على مضض الترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة، مريحاً بذلك كافة الشعب التونسي من حالة القلق والترقب والخوف من المجهول التي عاشها في المدة الفارطة وباراً بوعده الذي قطعه قبل 21 سنة : لا مجال في تونس لرئاسة مدى الحياة.

بعد اجتيازي لصدمة الفرحة العارمة، لا يسعني إلا أن أحمد الله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه أن رزقنا رئيساً يقبل التحدي ولا يتركنا في هذا الوقت العصيب نواجه التطرف والإرهاب وارتفاع أسعار المحروقات وأزمة الغذاء بمفردنا فقد عقمت أرحام نساء تونس أن تنجب رجلاً يضاهيه في اتخاذ القرارات الحكيمة وإصدار الأوامر الرشيدة وتوجيه النظرة الإستشرافية.

ختاماً أدعو جميع المدونين وكل من أرسل برقية مناشدة إلى إرسال برقية شكر لصانع التغيير على قبوله مواصلة المسيرة التنموية المظفرة على درب الازدهار والرخاء. كما أطالب البريد التونسي بالتبرع بإيرادات هذه البرقيات لصندوق التضامن الوطني 2626 فالماء الماشي للسدرة، الزيتونة أولى به.

ملحوظة : قال صلى الله عليه وسلم : كيفما تكونوا يولى عليكم

الخميس، 3 جويلية 2008

تعليقاً على نتائج البكالوريا


أدعو الجميع لقراءة هذا المقال الممتاز لعبد الباقي البدوي، المنشور في جريدة "Le Temps" ليوم 2 جويلية 2008. كنت قد أشرت في تدوينة سابقة إلى الحالة المتردية للتعليم في تونس وأتمنى أن أتمكن في القريب العاجل من عرض وجهة نظري حول المشاكل التي يعاني منها. أتمنى أن يلقى هذا الموضوع إهتماماً كبيراً من المدونين ويساهم كل منهم في طرح رؤيته للإصلاح فنحن نتحدث عن موضوع حساس و إستراتيجي يتوقف عليه مستقبل البلاد والعباد !

الأربعاء، 2 جويلية 2008

حصة واحدة طيلة العام. لما لا ؟


قد يتهمني البعض بالمبالغة إن قلت أن نظام الحصة الواحدة كفيل بحل العديد من مشاكلنا المعاصرة إقتصاديةً كانت أو إجتماعية. ولكن الدراسات العلمية التي أجريت تثبت هذه الحقيقة. للأسف، لا ينقصنا إلا قليل من الجرأة لإطلاق ثورة قادرة على تغيير حياتنا بالكامل وللأفضل ! سأبدأ في ما يلي بعرض بعض الأفكار المسبقة الخاطئة عن الحصة الواحدة ثم سأبين النقاط الإجابية والسلبية فيها.

- الحصة الواحدة تعني أوقات عمل أقل : ما لا يعلمه العديد من الناس هو أننا نقضي وقتاً أكبر في العمل في سائر السنة حتى نعمل أقل في الأشهر التي يطبق فيها نظام الحصة الواحدة. المشكلة الحقيقية إذاً تتمثل في كيفية توزيع ساعات العمل حتى نتمكن من تطبيق الحصة الواحدة طيلة السنة؟
في بلادنا، معدل أوقات العمل في القطاع العمومي 37 ساعة في الأسبوع أما في الخاص فيبلغ 40 ساعة في الأسبوع.
لو حددنا أوقات العمل على الوجه التالي : 08:00 إلى 14:30 ستكون الحصيلة 39 ساعة في الأسبوع مع العلم أن أغلبية المؤسسات الخاصة والعامة تعمل ستة أيام في الأسبوع.

- الحصة الواحدة تضر بالقدرة التنافسية : من البديهي أن مردودية العامل تكون أعلى بكثير في الفترة الصباحية. نستطيع أن نستنتج إذاً أنه إذا حافظنا على نفس مدة العمل فإن الإنتاجية تكون أعلى من مثيلتها في نظام الحصتين.

- الحصة الواحدة تشجع الكسل والتراخي في العمل : كثيراً ما ارتبطت هذه المظهر بالحصة الواحدة بينما سببها ضعف الضمير المهني و العادات الحياتية السيئة للتونسيين في رمضان وفي الصيف.

مزايا الحصة الواحدة :
- إقتصاد في الطاقة : توفير ثمن عمل التجهيزات أثناء راحة منتصف النهار، أوقات الذروة للمواصلات تصبح إثنين عوض عن أربعة...
- خلق فرص عمل مسائية : نظام ورديات في المعامل، إعطاء الفرصة للشباب للعمل في أنشطة خدماتية بوقت جزئي : بريد، إتصالات، مطاعم، فضاءات ترفيه...
- توفير الفرصة للأولياء للإعتناء بأبنائهم وتقضية وقت أطول معهم وهذا من شأنه أن يعالج العديد من المشاكل الإجتماعية.
- توفير الفرصة للمرأة العاملة للقيام بواجباتها المنزلية بأكثر أريحية.
- ممارسة الرياضة والإهتمام بالأنشطة الثقافية والترفيهية. وإذا كانت القاعدة الذهبية تقول العقل السليم في الجسم السليم يتبين إذاً نتائج ذلك على الحالة الصحية للجميع.

مساوئ الحصة الواحدة :
- الحصة الواحدة ستتسبب في غلق العديد من المطاعم : كل من عمل في مؤسسات تونسية سيؤكد أن أغلبية الموظفين يقومون بتحريشة : كسكروت، بيتزا... أثناء الحصة الواحدة. بل إن توفر الوقت في المساء قد يدفع العائلات للخروج والأكل خارج المنزل.
- الحصة الواحدة لا تناسب المؤسسات التي لها حرفاء في الغرب : أولاً، أريد التأكيد على أن الإطارات كثيراً ما يقومون بالعمل ساعات إضافية مجانية. ثانياً لا شيء يمنع من التنسيق مع الحريف أو تخصيص أحد الموظفين للإهتمام بالأحداث الطارئة إثر إنصراف الجميع.

سبق وأن وقع النقاش حول هذا الموضوع هنا وهنا.

الثلاثاء، 1 جويلية 2008

عبّر، أنت في بلد "الأمن" والأمان


(عمار بومنيجل) مهندس إعلامية تونسي في الخامسة والثلاثين من عمره يرمز إليه بالرمز (بح 404) كلمة بح تشير إلى الصوت الذي يصدره أثناء مزاولة عمله أما رقم 404 فهو رمز سلاحه الفعال وطراز سيارته المفضلة أيضاً.

هذا لأن عمار، باش حامبة من نوع خاص. فهو يجيد إستعمال جميع أدوات الرقابة من التنصت إلى التنسنيس و كل فنون الحجب من البلاكة الزرقاء إلى 404 ما فما شي.. هذا بالإضافة إلى اجادته التامة لسبع لغات حية حتى لا يفلت منه شيء وبراعته الفائقة في إستعمال أدوات التنكر والمكياج مما يمكنه من إظهار صفحة 404 الخاصة بالإنترنت اكسبلورر على الفايرفوكس والسفاري..

إن مواهب عمار المذهلة مكنته من حجب جميع مصادر المعلومات من الجرائد إلى القنوات التلفزية وجميع أنواع المواقع الإلكترونية من الإخبارية إلى الثقافية وحتى المدونات..

لقد أجمع الكل أنه من المستحيل أن يجيد رجل واحد في سن (عمار بومنيجل) جميع هذه المهارات ولكن عمار حقق المستحيل واستحق عن جدارة ذلك اللقب الذي أطلقته عليه وزارة الثقافة والتنمية البشرية و جمعية حماية المستهلك، لقب باش حامبة المستحيل...

* : إثر كتابة عنوان التدوينة انتبهت إلى أن كلمة "أمان" إذا نطقت باللهجة التونسية تتحول إلى تلحليح و تقريق و بجاه ربي حن علينا وترشح إلى تلك المسرحية :-)