إعتبر احد المعلقين على التدوينة السابقة أن إستفتاء المفتي في مسائل الزواج والطلاق هو عودة للجاهلية وبما أن التزاماتي المهنية والخاصة سمحت لي بقليل من الوقت فسأستغله لختم سلسلة التدوينات حول أحوال العرب في الجاهلية :
انعكست الأوضاع السياسية والإقتصادية المتردية على الحالة الإجتماعية للعرب في الجاهلية. فقد كان أساس النظام الإجتماعي متركزاً على العصبية ورابطة الرحم ويعتبر أحسن تصوير لذلك المثل القائل : انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً! والذي تفانت العرب في تطبيقه بحذافيره حتى كادوا أن يفنوا أنفسهم في حروب الثأر إلى أن جاء الإسلام وبين أن نصر الظالم هو كفه عن ظلمه.
أما علاقة الرجل بالمرأة فكانت تتبع الطبقات الإجتماعية. فعند الأشراف كانت المرأة محترمةً مصونة تسل دونها السيوف وتخاطب من طرف الشعراء في قصائد الفخر بالكرم والشجاعة. كما كانت تتمتع بحرية التصرف في مالها بل وقد يكون قولها مسموعاً فتجمع القبائل للسلام أو تشعل بينها الحرب!
غير أن الطبقات الإجتماعية الأخرى كانت تعيش حالة من الفساد والمجون لا مثيل لها. روى البخاري وغيره عن عائشة رضي الله عنها، قالت أن النكاح في الجاهلية كان على أربعة أوجه :
- نكاح كنكاح الناس اليوم؛ يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكحها
- نكاح الاستبضاع : كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها: أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه، ويعتزلها زوجها ولا يمسها أبدًا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه، فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب، وإنما يفعل ذلك رغبة في نَجَابة الـولد
- ونكاح آخر: يجتمع الرهط دون العشرة، فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها، فإذا حملت، ووضعت ومرت ليال بعد أن تضع حملها أرسلت إليهم، فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع حتى يجتمعوا عندها، فـتقول لهم: قد عرفتم الذي كان من أمركم، وقد ولدت، فهو ابنك يا فلان، تسمى من أحبت منهم باسمه، فيلحق به ولدها. لا يستطيع أن يمتنع منه الرجل
- ونكاح رابع:يجتمع الناس الكثير فيدخلون على المرأة لا تمتنع ممن جاءها، وهن البغايا، كن ينصبن على أبوابهن رايات تكون علمًا، فمن أرادهن دخل عليهن، فإذا حملت إحداهن ووضعت حملها جمعوا لها، ودعوا لهم القافة، ثم ألحقوا ولدها بالذي يرون، فالتاطته به، ودعى ابنه، لا يمتنع من ذلك
إلى جانب ذلك كان من المعروف في أهل الجاهلية أنهم كانوا يعددون بين الزوجات من غير حد ويطلقون ويرجعون بدون حد أيضاً ؛ كما كانوا يجمعون بين الأختين و يتزوجون بزوجة آبائهم إذا طلقوها أو ماتوا عنها ! أما فاحشة الزنى فقل من كان منهم يحس بالعار للإنتساب إليها !!!
وبالطبع لا يمكن أن أختم دون الإشارة لعادة وئد البنات خشية ما قد يجلبن من العار إذا وقعن في السبي ؛ بل قد يصل الأمر ببعضهم لقتل أبنائهم خشية الفقر والإملاق.
انعكست الأوضاع السياسية والإقتصادية المتردية على الحالة الإجتماعية للعرب في الجاهلية. فقد كان أساس النظام الإجتماعي متركزاً على العصبية ورابطة الرحم ويعتبر أحسن تصوير لذلك المثل القائل : انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً! والذي تفانت العرب في تطبيقه بحذافيره حتى كادوا أن يفنوا أنفسهم في حروب الثأر إلى أن جاء الإسلام وبين أن نصر الظالم هو كفه عن ظلمه.
أما علاقة الرجل بالمرأة فكانت تتبع الطبقات الإجتماعية. فعند الأشراف كانت المرأة محترمةً مصونة تسل دونها السيوف وتخاطب من طرف الشعراء في قصائد الفخر بالكرم والشجاعة. كما كانت تتمتع بحرية التصرف في مالها بل وقد يكون قولها مسموعاً فتجمع القبائل للسلام أو تشعل بينها الحرب!
غير أن الطبقات الإجتماعية الأخرى كانت تعيش حالة من الفساد والمجون لا مثيل لها. روى البخاري وغيره عن عائشة رضي الله عنها، قالت أن النكاح في الجاهلية كان على أربعة أوجه :
- نكاح كنكاح الناس اليوم؛ يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكحها
- نكاح الاستبضاع : كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها: أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه، ويعتزلها زوجها ولا يمسها أبدًا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه، فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب، وإنما يفعل ذلك رغبة في نَجَابة الـولد
- ونكاح آخر: يجتمع الرهط دون العشرة، فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها، فإذا حملت، ووضعت ومرت ليال بعد أن تضع حملها أرسلت إليهم، فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع حتى يجتمعوا عندها، فـتقول لهم: قد عرفتم الذي كان من أمركم، وقد ولدت، فهو ابنك يا فلان، تسمى من أحبت منهم باسمه، فيلحق به ولدها. لا يستطيع أن يمتنع منه الرجل
- ونكاح رابع:يجتمع الناس الكثير فيدخلون على المرأة لا تمتنع ممن جاءها، وهن البغايا، كن ينصبن على أبوابهن رايات تكون علمًا، فمن أرادهن دخل عليهن، فإذا حملت إحداهن ووضعت حملها جمعوا لها، ودعوا لهم القافة، ثم ألحقوا ولدها بالذي يرون، فالتاطته به، ودعى ابنه، لا يمتنع من ذلك
إلى جانب ذلك كان من المعروف في أهل الجاهلية أنهم كانوا يعددون بين الزوجات من غير حد ويطلقون ويرجعون بدون حد أيضاً ؛ كما كانوا يجمعون بين الأختين و يتزوجون بزوجة آبائهم إذا طلقوها أو ماتوا عنها ! أما فاحشة الزنى فقل من كان منهم يحس بالعار للإنتساب إليها !!!
وبالطبع لا يمكن أن أختم دون الإشارة لعادة وئد البنات خشية ما قد يجلبن من العار إذا وقعن في السبي ؛ بل قد يصل الأمر ببعضهم لقتل أبنائهم خشية الفقر والإملاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق